قال رئيس هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية قيس السفاسفة، ان المتتبع لمراحل نمو وتطور التعليم والتدريب المهني والتقني، يدرك بأن التعليم المهني والتقني والتدريب قد حظي باهتمام كبير من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي أولاها عناية خاصة، إيماناً منه بأن التعليم المهني والتقني محرك أساس للنمو الاقتصادي، وتصب آثاره مباشرة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، ويؤدي إلى خفض معدلات البطالة والفقر.
واضاف السفاسفة لـ» الدستور « أنه كان من نتائج هذه الرعاية، إنشاء الهيئة التي تبنت التوصيات التي انبثقت عن الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2016- 2025 التي أطلقت برعاية ملكية، والتي من شأنها أن تترجم الرؤية الملكية في تطوير منظومة متكاملة واستراتيجية شاملة وواضحة المعالم لتنمية الموارد البشرية، تؤطر عمل القطاعات المعنية بالتعليم، وتنسجم مع مخرجات الرؤية الاقتصادية للسنوات العشر المقبلة.
وبين أن قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني كان له النصيب الأكبر في هذه الاستراتيجية التي أوصت بضرورة بناء شراكة مؤسسية مع القطاع الخاص من خلال دعم تأسيس وحدات إدارية وفنية للتعليم والتدريب المهني والتقني في مؤسسات القطاع الخاص في ضوء معايير تحددها القوانين والأنظمة.
واوضح أن الهيئة دعمت عددا كبيرا من المشاريع التي تستهدف الشباب وتوفير فرص عمل لهم حيث بلغ عدد المتدربين المستهدفين ضمن هذه المشاريع منذ عام 2005وحتى عام 2019،( 222871) وكان عدد الملتحقين الفعلي 116610 فيما بلغ عدد المشتغلين 60689.
وأشار إلى أن الهيئة تعمل على سد الفجوة بين مخرجات التعليم المهني والتقني ومتطلبات سوق العمل، والحد من معدلات البطالة بين الخريجين، مشددًا على أن الهيئة لن توافق على أي برنامج لا ينتج أشخاصا غير مؤهلين للعمل.
وأشار السفاسفة الى ان الهيئة هي مظلة مرجعية وتنظيمية للقطاع لمعالجة التشوهات وفق أفضل الممارسات الدولية، حيث انها باشرت بإتخاذ الاجراءات اللازمة للبدء بتنفيذ الجزء المتعلق بقطاع التعليم والتدريب المهني والتقني من الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، وفق خطة تستند على الاستغلال الامثل للموارد المتاحة لدى مزودي التدريب.
وتتمثل رؤية الهيئة في أهمية تطوير التعليم المهني والتقني الذي يعتبر في مقدمة اهتمامات الدولة الاردنية لتسريع معدلات الإنتاج والنمو الاقتصادي والاجتماعي وأساس الانطلاق إلى مستقبل يشرق بالأمل، وبناء نظام خـاص بالتعليم والتدريب المهنـي والتقني لتسهيل ضبط وتدفق البرامج التدريبة بما يخدم تنميته وتطويره ويحقق المواءمة بين مخرجاته واحتياجات سوق العمل بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وتنمية أوجه التعاون مع الدول والمنظمات والهيئات الإقليمية والعربية والدولية ذات العلاقة بما يحقق أهداف الهيئة.
ومن دور الهيئة ايضاَ تنويع طرق تمويل قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني، وذلك من خلال صندوق دعم انشطة التعليم والتدريب المهني والتقني وتطوير المهارات بهدف التشغيل لدى منشآت القطاع الخاص وتمكين الأفراد والأسر والجماعات الفقيرة أو المتدنية الدخل أو تلك العاطلة عن العمل من الانخراط في العمل والإنتاج، وذلك من أجل الإسهام في محاربة الفقر والبطالة في المملكة، وبتشجيع الشراكات ما بين القطاعين العام والخاص، والترويج للتعليم والتدريب المهني والتقني كفرصة ذهبية للتعلم منذ عمرٍ مبكر لضمان العيش الكريم يهدف الى تشغيل الافراد والاسر والجماعات الفقيرة او المتدنية الدخل او تلك العاطلة عن العمل وتمكينهم من الانخراط في العمل والانتاج، وتستهدف الهيئة آلاف الشباب والشابات كل عام في جميع محافظات المملكة للارتقاء بهم وتعزيز دورهم في بناء المستقبل، وتدريبهم على الحرف المهنية والتقنية ومساعدتهم في الحصول على شهادات مزاولة مهنة للدخول الى سوق العمل مبكرا بما ينعكس على تحسين مستوى معيشتهم من خلال إيجاد فرص عمل توفر لهم الحماية الاجتماعية.
وتعمل الهيئة على التحقق من نوعية مخرجات برامج التدريب والتعليم المهني والتقني ومدى مطابقتها لمعايير التدريب والتعليم المهني والتقني واعداد معايير الترخيص والاعتماد وتسجيل المؤهلات وتحديثها، اضافة الى المشاركة في اعداد معايير الاختبارات وتطويرها وتنفيذها ومعايير اصدار اجازات المزاولة للمهن وتحديثها.