أكد رئيس هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية الدكتور قيس السفاسفة ان توجه الهيئة في المرحلة القادمة سيعتمد على تنفيذ برامج تعليم وتدريب مهني وتقني نوعية متطورة تعتمد على العمل التشاركي بين القطاعين العام والخاص ومنها برامج (التلمذة المهنية) وما في حكمها من برامج بحيث يكون معظمها بمسار مزدوج.
واشار السفاسفة أنه يمكن المتدرب ان يجمع بين الدراسة بدوام جزئي في أحد المعاهد او المراكز المهنية، ويقضي الجزء الآخر (الأكبر) من وقته في شركة مضيفة أو رب عمل معتمد هدفها إعداد جيل من المهنيين و التقنيين واكتساب المهارات والمعرفة المهنية في شتى التخصصات، ويمهد لهم الطريق إلى سوق العمل لتصبح برامج تعليمية تجمع بين التعليم الرسمي بدوام جزئي وبين التدريب والخبرة في مكان العمل، تمكنه من الحصول على شهادة و مؤهل مهني معترف به.

وقال السفاسفة ان مزودي التدريب والتعليم المهني والتقني في الاردن تنفذ مثل هذه البرامج الا انها لم تصل الى الدور المأمول مما يتطلب ضرورة مراجعة هذه البرامج في القريب العاجل.

واوضح السفاسفة ان الهيئة هي المظلة لقطاع التعليم والتدريب المهني والتقني لا سيما تنفيذ برامج (التلمذة المهنية) والتي أفرد قانونها نص خاص بها، كما ان قانون الهيئة تضمن تشكيل مجالس المهارات القطاعية برئاسة القطاع الخاص وبنسبة 80% منه وعضوية اتحاد نقابات العمال وتمثيل حكومي محدود ومن المنتظر أن تلعب المجالس الدور الأكبر في رفع جودة برامج التلمذة المهنية وما في حكمها من برامج وغيرها تتعامل معها الهيئة وفق اليات واستراتيجيات تنطلق من رؤية واقعية وعملية، وأن الهيئة بدأت بدعم برامج التلمذة المهنية لاكاديمية جاكوار ولاندروفر بالتعاون مع جامعة الحسين التقنية

وشدد السفاسفة ان الجميع مطالب اليوم بترجمة تطلعات جلالة الملك من خلال الاستثمار في مجال التدريب المهني المتقدم وتأهيل الشباب ليتمكنوا من الحصول على وظائف محليا وخارجيا، وذلك كجزء من مسؤوليتهم تجاه المجتمع للحد من مشكلتي الفقر والبطالة، اللتين عمقتهما جائحة فيروس “كورونا” المستجد.