الفاعوري تعرض تجربة الأردن في التدريب المهني والتقني لوفد دولي
عمان- زار وفد دولي من ممثلي النقابات في الاتحاد الأوروبي، ومنظمة أصحاب العمل الأوروبيين "بيزنس يوروب"، والشركاء الاجتماعيين البلجيكيين، هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية، وذلك في إطار عدد من الزيارات والأنشطة التي تعقدها إدارة برنامج النهوض بالحوار الاجتماعي في جنوب المتوسط.
وعرضت رئيسة الهيئة الدكتورة رغدة الفاعوري للتجربة الأردنية في مجال التعليم والتدريب المهني والتقني، وقدمت شرحا تفصيليا عن مراحل التطور المؤسسي للقطاع والمهام الاستراتيجية المنوطة بمجلس تنمية المهارات لجهة حوكمة القطاع وبناء شراكات محلية ودولية وازنة تسهم في تحقيق أهدافه وتطلعاته الرامية إلى تحقيق التنمية الاقتصادية المرجوة والحد من معدلات الفقر والبطالة.
كما استعرضت الفاعوري خلال الاجتماع الصلاحيات الممنوحة للهيئة في مجالات اعتماد وترخيص المدربين والمتدربين ومزودي التدريب المهني والتقني، والمنهجيات المتبعة في إنجاز المعايير المهنية بالشراكة مع كبار المشغلين في القطاع الخاص، كأساس لأي برنامج تدريبي معتمد لدى الهيئة، بالإضافة إلى نبذة عن مجالس المهارات القطاعية التي بلغ عددها اليوم 14 عشرا مجلسا تضم قطاعات الزراعة، والسيارات، والتجزئة، والصناعات الغذائية، وقطاع المجوهرات، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمياه والطاقة، والسياحة، والإنشاءات، واللوجستيات، والصناعات البلاستيكية والمطاطية، والمحيكات والصناعات الجلدية، والصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل، ومجلس مهارات الصناعات الإبداعية، حيث تقوم هذه المجالس بمهامها انطلاقا من رؤية التحديث الاقتصادي الرامية إلى مأسسة التنسيق بين القطاعين العام والخاص في مجال التعليم المهني والتقني. مؤكدة أن مجالس المهارات القطاعية هي مجالس استشارية تضم كبار ممثلي القطاع الخاص، وتحرص في تنفيذ أعمالها ونشاطاتها على تبني الممارسات والمعايير والأسس التي من شأنها تعزيز سوق العمل بالكفاءات القادرة على مواكبة التغيرات التقنية والمستجدات المهنية، حيث تعمل على تحديد المهن ذات الأولوية في سوق العمل من قبل مشغلي القطاع، وتضع معايير مهنية لكافة المهن في كل قطاع، وتحدد أولويات التدريب المهني.
وأكدت الفاعوري للوفد الذي ضم أكثر من 20 شخصية من الجنسيات الأوروبية والعربية، أن توجيهات صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين، حفظهما الله، كان لها أبلغ الأثر في تعزيز الحافز لكافة القطاعات والشركاء على طريق تحسين جودة ونوعية التعليم المهني والتقني ووضع المعايير الكفيلة بتخريج أفواج من المحترفين في مجالات يحتاجها أرباب العمل بعيدا عن التخصصات الراكدة أو المهن المهجورة أو المشبعة.
من جانبها أعربت منسقة مشروع (سوليد) في الاتحاد المتوسطي لكونفدراليات المؤسسات هند مغيث عن تقديرها لهيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية والدور الذي تؤديه في خدمة قطاع التعليم والتدريب المهني، مؤكدة أن هذه الزيارة إلى الأردن تأتي للاطلاع على "تجربة نظرائنا في مجالات التدريب المهني وعلاقات العمل والمفاوضات الجماعية والحوار الاجتماعي والاستثمار، وستفسح المجال لتحفيز أوجه التعاون في مجال الحوار الاجتماعي والتنمية المستدامة والاستثمار والتعاون الدولي بين ضفتي المتوسط".
وفي نهاية اللقاء أجابت الفاعوري على أسئلة الوفد، والتي تمركزت حول سبل تنظيم الاقتصاد غير المنظم، والتعاون الإقليمي والدولي في مجال التدريب المهني، ونظام معلومات سوق العمل، والنظرة الاجتماعية للتعليم المهني، وغيرها من المحاور ذات الصلة في الشأن مدار البحث.