وقالت رئيسة هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية الدكتورة رغدة الفاعوري في تصريح صحفي "إن إعداد الاستراتيجية تم بدعم من منظمة العمل الدولية، وهو يأتي انسجاما من رؤية صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه لتنمية وتطوير الموارد البشرية، ورؤية سمو ولي عهده الأمين المنبثقة من مدى حرص واهتمام سموه الشخصي بقطاع التدريب المهني والتقني، وتحقيقا للبرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي، ومبادرة تعزيز الارشاد المهني والوظيفي، حيث شارك في إعدادها خمسون جهة من القطاعين العام والخاص بالتنسيق مع وزارة العمل، بالإضافة إلى مجالس المهارات القطاعية، وبات لدينا اليوم مرجعية شاملة للإرشاد المهني ستستفيد منها العديد من الجهات المعنية خاصة بالنظر إلى خطط العمل والمشاريع المنبثقة عنها".
وأشارت الفاعوري إلى أن الاستراتيجية تهدف إلى رفع كفاءة رأس المال البشري من خلال خمسة محاور رئيسية توزعت على الاتصال والتوعية ومواءمة مخرجات التعليم والتدريب مع متطلبات سوق العمل والتمكين الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والحوكمة والاستدامة، وذلك سعيًا لتحسين حاكمية قطاعي التعليم والتشغيل، وامتثالا لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبد الله حفظهما الله.
وأكدت الفاعوري أن هذه الاستراتيجية ستكفل تقديم خدمات توجيه وإرشاد مهني ووظيفي نوعي للفئات المستهدفة وتمكينهم من اتخاذ قراراتهم المتعلقة بالتعليم أو التدريب أو التشغيل، وكذلك توفير المعلومات اللازمة عن فرص التعليم المهني وظروفه ومتطلباته، وقياس قدرات المتعلمين وتقييم ميولهم وقابليتهم، ومساعدتهم على التوجه إلى المجالات والمستويات التعليمية المهنية التي تتناسب مع هذه القدرات، والتجاوب معها بما يخدم الأهداف الفردية والمجتمعية.
وختمت الفاعوري بتوجيه الشكر والتقدير لكل من أسهم في إنجاز هذه الإستراتيجية، وكل من شاركوا بتقديم آرائهم وتصوراتهم حول الوعي والتطوير المهني، بما في ذلك جميع الفئات المعنية من طلبة ومتدربين وخريجين وأولياء أمور ومرشدين مهنيين، وغيرهم من المعنيين ببناء القدرات والتوظيف حيث ساعدت ملاحظاتهم على تطوير رؤية موحدة شكلت الركيزة الأساسية لهذه الإستراتيجية.